عندما تتأخر الأمور، تفقد قيمتها.
ذات مرة، تشاجرتُ مع شخص ما، فتركته ليهدأ قليلًا. وحين عدت إليه، سألني بعتاب: "أهكذا هنتَ عليكَ لدرجة أن تتركني غاضبًا؟"
فأجبته: "كنتُ أقصد أن أتركك حتى تهدأ، ثم نتحدث."
لكنه رد عليّ بجملة لن أنساها أبدًا، قال:
"إذا كنتَ تخشى على البيت من أن تلتهمه النيران، فعليك إطفاؤها وهي مشتعلة، لا أن تتركها تهدأ وحدها. لأنها إن هدأت من تلقاء نفسها، فسيكون ذلك بعد أن تكون قد أكلت كل شيء. الأمور عندما تتأخر، تفقد قيمتها."
كيف نستعد للعاصفة 🤔⛳️‼️
قال تعالى
َهُوَ ٱلَّذِى يُرْسِلُ ٱلرِّيَـٰحَ بُشْرًۭا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِۦ
في لحظات العواصف والتراب، لما السماء تغيم، والهواء يمتلي بالغبار، بنفتكر إننا ضعفاء جدًا، وإن كل شيء بيد الله وحده.
الرياح مش ظاهرة طبيعية…
هي من جند الله، يسوقها رحمةً حينًا، ويبعثها تذكرةً وتخويفًا حينًا آخر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“الرِّيحُ مِن رَوْحِ اللَّهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا”
(رواه مسلم)
طيب، نعمل إيه وقت العاصفة؟
• نستغفر، وندعي، ونرجع لربنا بقلب خاشع.
• نقول: “اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا.”
• نلتزم بيوتنا قدر المستطاع، ونراعي غيرنا.
• نعتبر ونتفكر: مين اللي بيده كل شيء؟ مين اللي أرسل الرياح؟ ولماذا؟!
العاصفة رسالة… مش بس غبار في الهوا.
اللي فهم الرسالة، قلبه هيتغير، ولسانه هينطق:
“اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، واغفر لنا،
وارزقنا حسن الرجوع إليك.
جود حسان
Delete Comment
Are you sure that you want to delete this comment ?