بهذه السرعة، لن تسافر عبر اليابسة، بل ستتحرك بسرعة الصوت. تُصوّر هذه المحاكاة كيف ستكون تجربة السفر بالقطار الأسرع من الصوت في اليابان بسرعة ماخ 1، أي ما يقارب 1330 كم/ساعة. تسير أسرع القطارات في اليابان حاليًا بسرعة 320 كم/ساعة تقريبًا، بينما تتجاوز سرعة منصات الاختبار المتقدمة، مثل قطار SCMaglev، 600 كم/ساعة في بيئات مُحكمة. تتجاوز هذه المحاكاة ذلك بكثير، لتستكشف الإمكانيات المتاحة إذا تطورت مفاهيم السكك الحديدية الحالية إلى أنظمة أسرع من الصوت حقيقية. لا يقتصر الوصول إلى هذه السرعات على القوة الخام فحسب، بل يبحث المهندسون في تقنيات الرفع المغناطيسي، ومسارات التوجيه ذات الاحتكاك شبه المعدوم، وأنظمة الأنابيب المفرغة أو منخفضة الضغط للتخلص من مقاومة الهواء، وهي العامل المحدد الأكبر للسرعة القصوى. عند السفر بسرعة ماخ، حتى الاضطرابات الهوائية الطفيفة تُصبح تحديات هيكلية. لهذا السبب، تعتمد مفاهيم السكك الحديدية الأسرع من الصوت المستقبلية على أنظمة توجيه دقيقة، واستقرار مُتحكم به بواسطة الذكاء الاصطناعي، وبنية تحتية مصممة بدقة تصل إلى ملليمترات عبر مئات الكيلومترات. إذا تحقق ذلك، يمكن تقليص الرحلات التي تستغرق ساعات اليوم إلى دقائق، مما سيعيد تشكيل التنقلات اليومية والاقتصادات الإقليمية وكيفية اتصال المدن الكبرى على نطاق واسع