في عام 2010، كان غريغ فلينيكن يسترخي في الغرفة رقم 348 بأحد الفنادق، يدخّن سيجارته ويتناول قطعة شوكولاتة، حين شعر فجأة بألم حاد ومفاجئ اجتاح جسده.
حاول الوصول إلى الباب، لكنه انهار وسقط أرضًا. وفي صباح اليوم التالي، بدأت زوجته تشعر بالقلق بعد أن فشلت محاولاتها المتكررة للاتصال به، فطلبت من موظفي الفندق فتح الغرفة.
عند دخولهم، عُثر على فلينيكن جثة هامدة. وكشف التشريح الطبي عن وجود إصابات داخلية واسعة بدت وكأنها نتيجة اعتداء عنيف، لكن الغريب أنه لم تكن هناك أي آثار لضرب أو جروح خارجية. هذا اللغز دفع المحقق الخاص كين برينان للتدخل في القضية.
قاد التحقيق برينان إلى لانس مولر ورفاقه، الذين كانوا يقيمون في الغرفة المجاورة رقم 349. وتبيّن أن مولر، وهو في حالة سكر، كان يعبث بسلاح ناري محشو بالرصاص، فانطلقت منه طلقة بالخطأ.
لم يدرك مولر ورفاقه خطورة ما حدث، وظنّوا أن الأمر بسيط، حتى بعد اكتشاف جثة فلينيكن في الغرفة المجاورة. لاحقًا، عثرت السلطات على ثقب في الجدار الفاصل بين الغرفتين، تم إخفاؤه بمعجون الأسنان، ما دلّ على مسار الرصاصة.
فقد اخترقت الرصاصة الجدار، ثم دخلت جسد فلينيكن من منطقة حساسة (الصفن)، وواصلت طريقها حتى استقرت في قلبه، مما أدى إلى وفاته فورًا.
ولأن جلد الصفن طري ومتداخل الطبقات، فقد لم يُلاحظ أثر دخول الرصاصة في البداية، كما لم يُكتشف جرح القلب أثناء الفحص الأولي.
وفي نهاية المطاف، حُكم على لانس مولر بالسجن عشر سنوات بسبب تورطه في الحادث المأساوي.
الصورة توضح مسار الرصاصة

image