في 10 أبريل 2009، عاشت حديقة حيوان برلين واحدة من أب*شع اللحظات في تاريخها. كان كل شيء يسير بشكل طبيعي: العائلات تتنزه، الأطفال يضحكون، والزوار يتجمعون لمشاهدة إطعام الدببة القطبية.
فجأة، وقع ما لم يتوقعه أحد.
امرأة تبلغ 32 عامًا تسلّقت الحاجز الأمني وقفزت داخل الحوض الجليدي، لتضع نفسها وجهًا لوجه أمام أضخم الحيوانات المفتر*سة.
ثوانٍ قليلة كانت كافية لتحويل الدهشة إلى فزع. أحد الدببة اندفع بسرعة هائلة نحوها، وبدأ يها*جمها بعن*ف. أنيابه غاصت في ظهرها وذراعيها، بينما راحت تصر*خ وتحاول التشبث بأي وسيلة للنجاة. الحراس ألقوا إليها حبالًا وأطواق نجاة، وفي لحظة بدت وكأنها نهاية سعيدة، رفعوها قليلاً فوق الماء… لكنها انزلقت مرة أخرى، لتسقط من جديد بين فكي الدب المتربص.
المشهد كان صاد*مًا: المرأة تصارع وسط المياه المتجمدة، والدب ينهشها بلا توقف، والزوار يصر*خون في ر*عب، بعضهم يصور المشهد وكأنه غير مصدق أنه يحدث حقًا أمامه. الوقت كان يمر ببطء قا*تل، والكل يتساءل: هل ستنجو أم ستلقى حتفها أمام أعينهم؟
ببطولة نادرة، ووسط فوضى عارمة، واصل الموظفون محاولاتهم المحمومة. استخدموا العصي الطويلة واللحوم لصرف انتباه الدببة، حتى تمكنوا أخيرًا من سحبها خارج الحوض. الد*ماء غطت جسدها، وكانت جرو*حها عميقة وخط*يرة، لكنها ما زالت حية.
نُقلت المرأة إلى المستشفى على الفور، وهناك أكد الأطباء أنها نجت بأعجوبة من مو*ت محقق. الحا*دثة أثارت صد*مة عالمية، حتى أن الخبير الشهير جاك هانا علّق قائلًا: "من المعجزة أنها ما زالت على قيد الحياة، ما فعلته جنون محض."
وهكذا تحولت لحظات قصيرة إلى قصة ر*عب حقيقية، تركت درسًا قا*سيًا:
الحيوانات البرية ليست ألعابًا، ولا تعرف الرحمة. دخول عالمها بلا حماية قد يعني أن تكون نهايتك مكتوبة في ثوانٍ.

تمارا الصعوب
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟
رجاء سلمان
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟