كم شهيدًا يجب أن نسجّل حتى يتحرك العالم؟ وكم صحفيًا يجب أن يُقتل حتى تهتز ضمائر من يدّعون حماية حرية الصحافة؟!
اليوم اغتال الاحتلال الغادر الشهيد الصحفي أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة، وهو يحمل كاميرته ويؤدي رسالته في كشف الحقيقة للعالم. جريمة جديدة تُضاف إلى سجلهم الأسود، ورسالة واضحة مفادها: “سنقتل الحقيقة قبل أن تصل إليكم”.
أمام هذه الجرائم الموثقة بالصوت والصورة، نسأل: أين العالم الذي يزعم الدفاع عن حرية الصحافة؟ وأين هي المؤسسات الدولية التي لم نر منها إلا بيانات الإدانة الباردة؟ وإلى متى هذا التخاذل المعيب عربيًا ودوليًا؟
إننا نؤكد أن استهداف الصحفيين جريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي، وأن الصمت عليها خيانة لدماء الشهداء ولحرية الكلمة. وعلى كل حر وشريف أن يعلم أن السكوت اليوم يعني منح الاحتلال رخصة لقتل المزيد.
رحم الله الشهيد أنس الشريف، وكل شهداء الحقيقة، وليعلم القاتل أن دماءهم ستظل لعنة تطارده حتى زواله

image
image