نحن نعيش في عالم يبيعنا وهم الكمال. صور معدّلة، وجوه مصقولة، وكل شيء يبدو “مثاليًا”. لكن الحقيقة؟ الجمال الحقيقي لا يعيش في الكمال، بل في العيوب. في اللمسة التي تخرج عن الخط، في الشيء غير المتناسق، في كل شيء يحمل أثر الإنسان. القلوب لا تتعلّق بما هو خالٍ من الخطأ، بل بما يشعرها بأنها ليست وحدها في ضعفها. وما يجعلنا محبوبين فعلًا، ليس أننا مثاليون، بل أننا بشر. لدينا تصدعات صغيرة، لكن تلك التصدعات هي ما يسمح للنور بالدخول. الحب لا يولد في الكمال. يولد حين ترى النقص في الآخر، وتبتسم. حين ترى عيوبه، وتشعر أنه أقرب إليك. لأننا كلنا نبحث عن شيء واحد: من يقبلنا كما نحن، لا كما نحاول أن نكون.