المرأة التي تضع صورة زوجها بروفايل، والرجل الذي يكتب على سيارته أبو ملك، والأم التي تُعرّف نفسها بـ أم يوسف وأدهم، والجد الذي يجعل خلفية هاتفه صورة حفيده…
هذه التفاصيل التي قد يراها البعض «قديمة» أو «ساذجة»، هي عندي قمم من العفوية والصدق.
هذا النوع من الحب الذي لا يعرف تكلّفًا ولا استعراضًا، الحب الذي يدفعك لتعلن ارتباطك بمن تحب من دون خجل أو حسابات… هذا هو الحب الذي يمشي على قدمين بلا تصنّع.
كم يخطفني ذلك الامتزاج البريء بين الإنسان ومن يحب… كأن القلب يقول: “عرّفوني بهم، فهم هويتي وفرحي”.
في زمنٍ صار الحب فيه عرضًا أكثر منه شعورًا، تبقى هذه البساطة هي النسخة الأنقى… والأجمل… والأقرب للروح.
والله إن براءة الحب أحلى من كل مظاهره.